صورة لـ"جنة البقيع" في المدينة المنورة التي تعتبر أول مقبرة إسلامية، تحتفظ المقبرة التي تقع جنوب شرق المسجد النبوي مباشرة بأهميتها نظراً لمكانتها بوصفها مكانًا دُفن فيه العديد من صحابة النبي الاكرم مُحمد (صلى الله عليه وآله) ممن لهم وقار وإجلال من قِبل الحجاج المُسلمين عامة، وتم تجديد العديد من المباني التي تظهر في هذه الصورة أواخر القرن التاسع عشر تنفيذًا لأوامر السلطان العثماني عبدالحميد الثاني بعد الدمار والتلف اللذان لحقا بالمقبرة عام ١٨٠٦ من قِبل الوهابيين. يظهر الضريح الموجود أقصى يمين الصورة والقباب الست الأخرى الموجودة وسط الصورة ويسارها في حالتها الأصلية منذ إنشائها، من الواضح أنه يتم استخدام الضريح المُزخرف بدرجة كبيرة حيث يظهر الحُجاج واقفين وجالسين عند المُدخل وحوله. "تُعد جنة البقيع" روضة من الجنة حيث يرقد فيها العديد من دعائم الأخيار وساسة العباد وأركان البلاد وأبواب الإيمان وأمناء الرحمن من آل بيت النبي محمد (صلى الله عليه وآله). تم تدمير هذه الجنة على يد المتعصبين من ذوي الفكر المتطرف من النجديين مجددا بعد استحواذهم على مكة المكرمة وطرد الاشراف منها عام ١٩٢٦م.